www.futurosahara-
المغرب في الرتبة 130 في التنمية البشرية على المستوى العالمي -
بخلاف الصورة الوردية التي تروجها وسائل الاعلام المغربية جا التقرير العالمي للتنمية مختلفا تماما، ولم ينعكس وصول الائتلاف الحكومي بزعامة عبد الإلاه ابن كيران إيجابا على التصنيف العالمي للمغرب في التقرير الجديد للتنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، إذ بقي في المركز 130 مثل السنة الماضية وفي لائحة المجموعة الثالثة بينما تقدمت عليه دول الجوار مثل الجزائر وتونس وليبيا بأكثر من 35 رتبة.
وصدر التقرير الجديد عن الأمم المتحدة أمس الخميس بعنوان "التنمية البشرية: نهضة الجنوب في تقدم بشري متنوع" حيث يقدم دراسة للتنمية البشرية في العالم ويتضمن تصنيفا للدول التي تبدأ بالنروج كالدولة الأولى المتقدمة في التنمية البشرية وينتهي بجمهورية إفريقيا الوسطى في المركز 180. والتقرير يعالج مختلف مظاهر التنمية البشرية من انتشار التعليم ومستوى الأمية ومستوى الفقر والوفيات في صفوف الأطفال والنساء ومعدل العمر ضمن معايير أخرى.
واحتل المغرب المركز 130 في التصنيف العالمي، ووضعته الأمم المتحدة في المراكز الأخيرة للمجموعة الثالثة، وتشمل المجموعة الأولى المعنونة ب "التنمية البشرية العالية جدا" النروج في المركز الأول وتليها أستراليا ثم الولايات المتحدة في المركز الثالث واليابان في المركز العاشر وفرنسا في المركز العشرين واسبانيا في المركز 23 وكرواتيا في المركز 47. وتحمل المجموعة الثانية اسم "التنمية البشرية العالية" وتضم دولا من أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية وآسيا والعالم العربي، حيث تحتل البحرين المركز 48 والكويت 54 والعربية السعودية 57 وليبيا 64 ولبنان 72 والجزائر 93 وتونس 94.
ويعتبر المغرب ضمن المجموعة الثالثة التي تبدأ بالترتيب من 95 وهي لدولة تونغا وتليها بليس وفي المركز 129 نيكاراغوا ثم المغرب في المركز 130، اي بقي في المركز نفسه مقارنة مع السنة الماضية، وهذه المجموعة تصنف ب "التنمية البشرية المتوسطة"، بينما توجد في المجموعة الرابعة "التنمية البشرية الضعيفة" دول مثل موريتانيا والسودان واليمن.
تقرير هذه السنة يركز كثيرا على دور الجنوب في التنمية البشرية والدور الذي بدأت تلعبه بعض الدول خاصة البرازيل والهند والصين في الساحة العالمية والتي أصبحت محورية في التجارة العالمية وسيتجاوز إنتاج هذه الدول الثلاث معظم الدول الغربية في أفق 2020.
التقرير يؤكد أن التنمية الاقتصادية وحدها لا تكفي للحديث عن تنمية بشرية صلبة، بل يجب تبني سياسة مناصرة للفقراء والتشغيل والاستثمار في إمكانية الأفراد والصحة. -
0 التعليقات:
إرسال تعليق